لطالما كانت التجارة ركيزة أساسية في الحياة الحضرية والاجتماعية في تونس. من الأسواق التقليدية إلى المتاجر الحديثة، تعكس التجارة مزيجًا من الحرفية العريقة والقدرة على التكيّف مع التحوّلات الاقتصادية. في قلب المدن العتيقة، تشهد الدكاكين الحرفية على نشاط تجاري متجذّر، حيث لا يقتصر التبادل على السلع فحسب، بل يشمل أيضًا المعارف، والمهارات، والتقاليد.
التجارة أيضًا فضاء للّقاء، ومجال حيّ تنسج فيه العلاقات الإنسانية جيلاً بعد جيل. سواء في الأسواق النابضة بالحياة، أو عند باعة المجوهرات، أو العطّارين، أو تجار الأقمشة، فإن كلّ مكان يروي جزءًا من الهوية التونسية.