“Omnia Pathé” شارع حنون

كان أومنيا باتي أول دار سينما في تونس، وقد افتُتح في أكتوبر 1908 في وسط مدينة تونس. أصبح رمزًا للحداثة الناشئة في شمال إفريقيا. في عام 1922، دخل التاريخ بعرض أول فيلم تونسي على الإطلاق، بعنوان “زهرة”، من إخراج ألبير سماعة-شيكلي.

وُلد سماعة-شيكلي في 1872 في عائلة يهودية تونسية، ويُعدّ من رواد السينما العربية. شغفه بالتكنولوجيا والتصوير قاده منذ شبابه إلى استكشاف عالم الصور المتحركة. قبل الحرب العالمية الأولى، كان يوثق الحياة اليومية التونسية على شريط سينمائي – بل صوّر مرة من منطاد هوائي، وهو إنجاز مذهل في ذلك الزمان.

في عام 1924، صوّر فيلم فتاة قرطاج (عين الغزال)، بعد أن حصل على إذن خاص لتصوير قصر محمد السادس الحبيب في المرسى. يُعتبر هذا الفيلم علامة فارقة في تاريخ السينما التونسية.

توفي ألبير سماعة-شيكلي في 1934، ودُفن في مقبرة البُرجيل في تونس. ويُعد إرثه الفني والسينمائي جزءًا مهمًا من الذاكرة الثقافية التونسية والعربية.

روابط أخرى .....